أعلنت شركة بايدو الصينية، إطلاق الجيل الجديد من وكيلها الذكي GenFlow2.0، والذي تصفه بأنه أول “وكيل ذكي عام متعدد المنصات في العالم”.
وتهدف المنصة الجديدة إلى معالجة واحدة من أبرز مشكلات أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية، وهي القدرة على إنجاز المهام المعقدة والمتعددة الخطوات بشكل فعال وسريع دون إضاعة وقت المستخدم.
إنجاز خمس مهام معقدة خلال ثلاث دقائق
تقول بايدو إن GenFlow 2.0 قادر على تشغيل أكثر من 100 وكيل متخصص في وقت واحد، ما يمكنه من إتمام خمس مهام معقدة بشكل متوازي خلال فترة لا تتجاوز ثلاث دقائق فقط.
وتؤكد الشركة أن النظام أسرع بـ 10 مرات من المنصات المنافسة مع ما تصفه بمخرجات “على مستوى الدقائق” يمكن للمستخدم تعديلها أو إيقافها أثناء التنفيذ، وعلى عكس بعض المنصات الأخرى، لا يحتاج GenFlow 2.0 إلى دعوات خاصة أو قوائم انتظار، حيث يتاح مباشرة عبر منصات بايدو Wenku على الويب والجوال.
بنية تقنية معقدة
يعتمد النظام على محرك متعدد الوكلاء مطور خصيصًا من بايدو، مع نظام إدارة سياق محسن يوفر ما تسميه الشركة “نظامًا بيئيًا للمعلومات”.
وتستخدم المنصة مزيجًا من الاستدلال الديناميكي والجدولة الذكية متعددة الأنماط للتعامل مع تدفقات العمل المعقدة مع دمج البيانات العامة والخاصة لتحسين النتائج.
كما يدعم النظام فهم البيانات متعددة الوسائط، والذاكرة قصيرة وطويلة المدى، بالإضافة إلى طبقات متقدمة من التحكم في المخاطر، ويدعمGenFlow 2.0 أيضًا بروتوكول التحكم بالنماذج (MCP) الذي يتيح تكاملًا أسهل مع الخدمات والتطبيقات الخارجية.
شراكة مع Honor لدمج الوكيل في الهواتف
واحدة من أهم المفاجآت كانت الشراكة مع شركة Honor، حيث سيتم دمج GenFlow 2.0 مباشرة في مساعدها الذكي YOYO داخل نظام MagicOS، وهذا الدمج سيمكن المستخدمين من الوصول إلى ملفاتهم على Baidu Netdisk، البحث في المستندات، إنشاء العروض التقديمية، وتنفيذ مهام معقدة باستخدام الأوامر الصوتية أو اللمسية.
ويعزز هذا التعاون قوة بايدو إذ تستفيد المنصة من قاعدة بيانات هائلة تضم أكثر من 1.4 مليار محتوى احترافي على Wenku ، وأكثر من مليار مستخدم إجمالي على Netdisk ، بينهم 200 مليون نشط شهريًا.
هل ينجح GenFlow2.0 في كسر حلقة الوعود الزائفة؟
تأتي هذه الخطوة استكمالًا لمنصة “Cangzhou OS” التي قدمتها بايدو سابقًا كأساس لإصدار GenFlow الأول، والتي كانت تدعم بالفعل المدخلات والمخرجات متعددة الوسائط والتنسيق بين الوكلاء، ولكن يبقى التحدي الحقيقي أمام GenFlow 2.0 هو مدى موثوقيته في الحياة اليومية، خصوصًا أن وكلاء الذكاء الاصطناعي غالبًا ما يواجهون صعوبات في الدقة والتعامل مع التعليمات المعقدة، فإذا نجحت بايدو فعلًا في كسر هذه القيود فإنها قد تحقق نقلة نوعية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي العملية.
مقالات متعلقة
كلود تحت المراقبة.. أنثروبيك تعلن قواعد صارمة لمواجهة مخاطر الذكاء الاصطناعي
OpenAI تدخل سباق المتصفحات.. أداة ذكية تنافس كروم وتغير قواعد البحث
